الحضارة
سبق وريادة وتجديد
اهتمت الدولة الإسلامية في عهد الخلافة الراشدة والأموية والعباسية بالعلوم والمدنية كما اهتمت بالنواحي الدينية فكانت الحضارة الإسلامية حضارة تمزج بين العقل والروح، فامتازت عن كثير من الحضارات السابقة. فالإسلام دينٌ عالمي يحض على طلب العلم وعمارة الأرض لتنهض أممه وشعوبه، وتنوعت مجالات الفنون والعلوم والعمارة طالما لا تخرج عن نطاق القواعد الإسلامية؛ لأن الحرية الفكرية كانت مقبولة تحت ظلال الإسلام، وامتدت هذه الحضارة القائمة بعدما أصبح لها مصارفها وروافدها لتشع على بلاد الغرب وطرقت أبوابه، وهذه البوابة تبرز إسهامات المسلمين في مجالات الحياة الإنسانية والاجتماعية والبيئية، خلال تاريخهم الطويل، وعصورهم المتلاحقة.
ملخص المقال
ولو تتبعنا تاريخ الالتقاء العلمي بطرقه المختلفة بين الحضارات لأخذنا الوقت الكثير بين دفتي الكتب والمراجع العربية والغربية، فحسب ذلك تدليلًا على أن
العلم وتواصل الحضارات:
لقد أَدَّت العلوم الحياتيَّة دورًا بارزًا في مسيرة الالتقاء الحضاري بين الشعوب على الرغم من التباعد النسبي بين تلك البلاد، بما يُحَقِّق المصالح المشتركة لترتقي كلُّ حضارةٍ بعلم الآخرين.
فالحضارة اليونانيَّة -مثلًا- شهدت تقدُّمًا فريدًا في مجال الطب، وقد نال أبقراط شهرةً كبرى، حتى كان من بين مرضاه حُكَّام؛ مثل: برديكاس (Perdiccas) ملك مقدونيا، وأردشير الأوَّل ملك الفرس[1].
وفي الوقت الذي شهدت فيه الحضارة الفارسيَّة نجاحًا كبيرًا في مجال العلوم الطبيَّة كان الأطباء الرومان يُقَاومون حملة اضطهاد ضِدَّهم في رومانيا، وهذا ما دفعهم إلى اللجوء للعيش وسط المجتمع الساساني، الذي لم يجد غضاضةً من الانتفاع علميًّا بهم، وقد سهَّل ذلك تحقيقَ إنجازٍ فريد، وهو إنشاء مدرسة لتخريج الأطباء؛ فكانت أفضل مدارس الطبِّ في جنديسابور آنذاك، وظلَّت هذه المدرسة مزدهرة وتُخرِّج العديد من الأطباء حتى بدايات العصر الإسلامي[2].
وفي عهد الإمبراطور الروماني فسبازيان افتُتحت مُستَمَعات (Auditoria) لتعليم الطب، يتولَّى التعليمَ فيها أساتذة تعترف بهم الدولة، وتُؤدِّي إليهم رواتبهم، وكانت اللغة اليونانيَّة لغة التعليم في هذه المعاهد، كما أنَّ اللُّغة اللاتينيَّة هي اللغة التي تُكتَبُ بها تذاكرُ الدواء[3].
فكلُّ هذه النماذج دليلٌ على عمق التواصل بين هذه الحضارات فيما هو سبب للتقدُّم والرقي؛ ولعلَّ البعثات العلميَّة بين الدول والحضارات أبرز مظاهر ذلك التلاقي، فعلى الرغم من الاختلاف العرقي والجغرافي والعقدي فإنَّ نقطة التلاقي هي التعاون المشترك من أجل الرقيِّ والمدنية، والنموذج الراقي لتلك العلاقة تُمَثَّل قديمًا في اتِّصال الحضارة الإسلاميَّة بالغرب الأوربِّي المسيحي خلال العصور الوسطى -التي كانت تمرُّ خلالها أوربَّا بفترة ظلامٍ دامس- يكاد يُجْمِعُ المؤرِّخُون على أنَّ هذا الاتصال تَمَّ من طرقٍ ثلاثةٍ رئيسة، اختلفت فيما بينها من حيث النشاط وكَمِّيَّة المنقول الثقافي، وهي الأندلس (إسبانيا والبرتغال) وصقليَّة والحروب الصليبيَّة.
يقول المستشرق الفرنسي جوستاف لوبون (Gustav Lebon): "ولم يَكَدِ العرب يُتِمُّونَ فتح إسبانيا حتى بدءوا يقومون برسالة الحضارة فيها؛ فاستطاعوا في أقلَّ من قرن أن يُحْيُوا مَيت الأرضين، ويُعَمِّرُوا خراب المدن، ويُقيموا فخم المباني، ويُوَطِّدُوا وثيق الصلات التجاريَّة بالأمم الأخرى، ثُمَّ شرعوا يتفرَّغون لدراسة العلوم والآداب، ويُتَرْجِمون كتب اليونان واللاتين، ويُنْشِئُون الجامعات التي ظَلَّتْ وحدها ملجأً للثقافة في أوربَّا زمنًا طويلًا"[4].
وبفضل هذا التفوُّق والإبداع غدت جامعات العالم الإسلامي من مشرقه إلى مغربه مطلبًا لملوك أوربَّا، والأمراء يَفِدُون إليها رغبةً في العلم تارة وفي العلاج تارةً أخرى، وهو ما دعا جوستاف لوبون يتمنَّى لو أنَّ المسلمين استولوا على فرنسا؛ لتغدو باريس مثل قرطبة في إسبانيا المسلمة[5]! وقال تعبيرًا عن عظمة الحضارة العلميَّة في الإسلام: "إنَّ أوربَّا مَدِينَةٌ للعرب (المسلمين) بحضارتها"[6].
وتدلُّنا جميع الوثائق التاريخيَّة على أنَّ جميع الأطباء والمؤلِّفين الأوربيِّين في الطبِّ في القرون الوسطى استقوا معظم كتاباتهم وأهمِّها عن العرب لا عن اليونان[7].
لقد اعتاد ملوك أوربَّا أن يُرسلوا بين الحين والحين البعثات العلميَّة إلى الديار الإسلاميَّة لدراسة علوم المسلمين ونقلها إلى اللغات الأوربيَّة؛ ومنها علم الطب، ومن البعثات العلميَّة المبكرة التي أُرْسِلَتْ إلى العالم الإسلامي من أوربَّا تلك البعثات المتواصلة التي كانت تَفِدُ إلى الأندلس من الأقطار الأوربيَّة؛ كإيطاليا وفرنسا وألمانيا وإنجلترا حتى بلغت سنة 312هـ في عهد الخليفة الناصر زهاء سبعمائة طالب وطالبة، وكان من بين تلك البعثات بعثة علميَّة فرنسية برئاسة الأميرة إليزابث ابنة خال الملك لويس السادس ملك فرنسا آنذاك[8].
النموذج الأمثل:
وإذا كانت الحضارة الإسلاميَّة قَدَّمَتِ النموذج الأمثل في مسيرة التواصل بين الشعوب المختلفة (الأعراق والديانات)، فإنَّها ضربت النموذج الأمثل كذلك في تعميق روح التواصل بين أبناء الأُمَّة الواحدة مع اختلاف الدين والعرق، وهو نموذجٌ ربَّما لم ولن يتكرَّر في حضارةٍ أخرى؛ فقد كان الخلفاء المسلمون وأبناؤهم من الأمراء وأعوانهم من الوزراء يستعينون بالعديد من العلماء النابغين في مجالاتهم العلميَّة المختلفة، ويتقرَّبون إليهم ويُشَجِّعونهم دون النظر إلى العقيدة أو العرق أو الأصل؛ فالتاريخ شاهدٌ على تلك المكانة التي نالتها عائلة بختيشوع النصرانيَّة، وقد كانت لهذه العائلة مكانةٌ خاصَّةٌ في قلوب خلفاء بني العبَّاس؛ فقد كان منهم الوزراء والأطبَّاء البارزون المحنَّكُون، وقد ظَلَّتْ هذه الأسرة مهتمَّة بالطبِّ حتى القرن الخامس الهجري تقريبًا؛ ومنهم: جرجيس بن جبرائيل صاحب كتاب الكُنَّاش الشهير، وهو طبيب الخليفة العباسي المنصور؛ ومنهم: جبرائيل بن بختيشوع الطبيب الخاصُّ لجعفر بن يحيى البرمكي، كما كانت له منزلةٌ كبيرةٌ لدى المأمون؛ ومنهم: بختيشوع بن جبرائيل وهو سرياني المذهب، الذي كان قريبًا من الخليفة المتوكل، وكان الخليفة يُجِلُّه؛ لذا حصل منه على المال الكثير، حتى إنَّه كان يُضاهي المتوكِّل في لبسه ومظهره، على أنَّ التاريخ الإسلامي قد شهد العديد من هذه النماذج المتوارثة، وخاصَّة في مجال العلوم الطبيَّة، فهناك آل ثابت بن قرة وآل حنين بن إسحاق، وآل ماسويه أبو يوحنا، وكل هؤلاء كان لهم فضلٌ وعلمٌ وشهرةٌ في مجال العلوم الطبيَّة[9].
وكان من أشهر العلماء كذلك السموأل بن يحيى، الذي كان يهوديًّا وأسلم، وهو ابن حبرٍ من أحبار اليهود، ومن كُتبه (الباهر) في الجبر؛ ومنهم: أوحد زمانه هبة الله بن ملكا، وكان يهوديًّا متعصِّبًا وقد أعلن إسلامه، وكان مُقَرَّبًا من الخليفة العباسي المستنجد بالله، وله الفضل في اكتشاف قانوني الحركة الثاني والثالث (كما سمَّاهما نيوتن فيما بعد).
فالتاريخ يُثبت أنَّ الحضارة الإسلاميَّة حضارةٌ إنسانيَّةٌ متفوِّقة استطاعت استيعاب كلَّ مَنْ كانوا في ظِلِّهَا الرغيد، ووَفَّرَتْ لهم فرصة أن يَتَفَوَّقُوا وينبغوا، دون أن تنظر بحساسيَّة لاختلاف الدين أو العرق.
النورمانديون واحترام الحضارة:
وقد شهد التاريخ على سعة الأفق التي تمتَّع بها النورمانديون عندما دخلوا صقلية وأسقطوا الحكم الإسلامي فيها، فعلى الرغم من أنَّ الحكم الإسلامي للجزيرة قد انتهى في أواخر القرن الحادي عشر فإنَّ الحضارة الإسلاميَّة فيها استمرَّت في ظِلِّ رعاية خلفائهم النورمان، الذين عاش في كنفهم العديد من العلماء المسلمين؛ أمثال العالم الجغرافي محمَّد الإدريسي، الذي رسم لـ روجر الثاني (1130-1154م) خريطةً للعالَمِ المعروف في عصره، كما ألَّف له كتاب: (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق)[10]، كما ألَّف كتاب (روض الأنس ونزهة النفس) بناءً على تكليفٍ من غليوم الأوَّل الذي خلف روجر الثاني[11]، وكان لحُكَّام صقلية النورمانديِّين مستشارون وموظَّفُون من العرب والمسلمين، وانضمَّ تحت لوائهم علماء من بغداد وسوريا، والأكثر من ذلك أن يتخذ ثلاثةٌ من ملوك النورمان في صقلية ألقابًا عربيَّة؛ حيث حمل روجر الثاني لقب (المعتز بالله)، وحمل وليام الأول لقب (الهادي بأمر الله)، وحمل وليام الثاني لقب (المستعز بالله)، وقد ظهرت هذه الألقاب في نقوشهم[12]. كما احتفظ النورمان بأصحاب المهن من المسلمين لثقتهم الكبيرة فيهم[13]، واحتفظوا كذلك بالنظم الإداريَّة الماليَّة نفسها التي كان يستخدمها المسلمون، بدايةً من ديوان التحقيق، وديوان المعمور، وانتهاءً بـ ديوان الفوائد، وكانت سجلات هذه الدواوين تُكتب بالعربيَّة[14].
وهذا التصرُّف الحضاري الحكيم جعل دَفَّة الأمور الآن تسير في اتجاهٍ آخر؛ فالبعثات العلميَّة الآن -من دول العالم العربي خاصَّة والإسلامي عامَّة- تَتَّجِهُ إلى جامعات أميركا وأوربَّا واليابان، دليلًا على أنَّ هذه دورةٌ من دورات قيام الأمم وقوَّتها، ولكنَّها في النهاية وسيلةٌ مهمَّةٌ من وسائل التواصل بين الشعوب.
الكراهية والجهل .. وطمس الحضارات:
وهذا النموذج الناجح في محاولة التواصل الحضاري هو عكس ما قام به الصليبيُّون خلال العصور الوسطى من حرق المكتبات، وطمس كلِّ ما هو علميٌّ إسلاميًّا كان أو غير إسلامي، تَمَثَّل هذا النموذج في حرق المكتبات العلميَّة، ودفن ما بها من ذخائر العلوم والمؤلَّفات، ممَّا أحدث كارثةً حضاريَّةً في مسيرة الإنسانيَّة كلِّها.
فقد أحرق الصليبيُّون الأوروبيُّون في مكتبة طرابلس (ثلاثة ملايين) مجلَّد، عندما وقعت في أيديهم! وعندما سقطت قرطبة في يد نصارى الأندلس سنة 636 هجريَّة (قبل سقوط بغداد بعشرين سنة فقط!) قاموا بحرق مكتبة قرطبة تمامًا.. وقام بذلك أحد قساوسة النصارى بنفسه.. وكان اسمه (كمبيس)، وحرق كلَّ ما وقعت عليه يده من كُتب بُذِلَتْ فيها آلاف الأعمار وآلاف الأوقات، وأُنفق في سبيل كتابتها الكثير من المال والعَرَق والجهد.
وفعلها الصليبيُّون في الأندلس أكثر من مرَّة في مكتبات طُلَيْطلَةَ وإِشْبِيلِيَة وبَلَنْسِيَة وسَرَقُسْطَة.. وغيرها، ثُمَّ بعد ذلك في مكتبة غرناطة عند سقوطها، فأحرقوا مليون كتاب في أحد الميادين العامَّة! وفعلها الصليبيُّون النصارى في فلسطين في مكتبات غزَّة والقدس وعسقلان.
ولعلَّ أبشع صور طمس المعالم الإنسانيَّة ما قام به التتار في مكتبة بغداد، لقد حمل التتار الكتب الثمينة -ملايين الكتب الثمينة- وألقوا بها جميعًا في نهر دجلة! حتى تَحَوَّل لون مياه نهر دجلة إلى اللون الأسود من أثر مداد الكتب، حتى قيل: إنَّ الفارس التتري كان يعبر فوق المجلَّدات الضخمة من ضفةٍ إلى ضفةٍ أخرى[15]!
إنَّ هذه النماذج وغيرها من نتيجتها تعمُّق روح الكراهية والحقد بين الشعوب، ولن يقوم بذلك تواصلٌ حضاريٌّ أبدًا، على عكس ما رأيناه في صقلية.
الترجمة والالتقاء الحضاري:
هذا وقد أدَّت الترجمة دورًا بارزًا في مسيرة الالتقاء الحضاري، خاصَّةً في مجال العلوم الإنسانيَّة والحياتية؛ حيث تذكر المصادر التاريخيَّة أنَّه بعد وفاة أردشير الفارسي تولَّى الحكم ابنه شابور، الذي اهتمَّ بالعلوم فأمر بترجمة الكثير من الكتب الإغريقيَّة في شتَّى العلوم؛ كالطب والفلك والفلسفة[16]، وابن سينا -مثلًا- قد تُرجمت كتبه في الطبِّ إلى اللاتينيَّة ومعظم لغات العالم، وظلَّت حوالي ستَّة قرون المرجع العالمي في الطب، واستُخْدِمَتْ كأساسٍ للتعليم في جامعات فرنسا وإيطاليا جميعًا، وظلَّت تُدَرَّس في جامعة مونبلييه حتى أوائل القرن التاسع عشر[17]، كما كان لمدارس الترجمة التي أنشأها الملوك والأساقفة في طليطلة عقب سقوطها بأيدي النصارى عام (478هـ=1085م)، مثل الأسقف رودريجو خيمينث دي رادا، وملك قشتالة ألفونسو العاشر الملقب بالحكيم- أثرٌ كبيرٌ في نقل الثقافة الإسلاميَّة من بلاد الأندلس إلى أوربا، وقد أَدَّتْ هذه المدارس إلى استقطاب أعدادٍ غفيرةٍ من رجال الفكر الأوربيِّين، والمنتمين إلى الأديان السماويَّة المختلفة (الإسلاميَّة، والنصرانيَّة، واليهوديَّة) إلى شبه الجزيرة، وبرزت منهم أسماء لامعة؛ منها: جيرار دي كريمونا، وروبرت دي شستر، ومايكل سكوت[18].
ولو تَتَبَّعْنَا تاريخ الالتقاء العلمي بطرقه المختلفة بين الحضارات لأخذنا الوقت الكثير بين دفتي الكتب والمراجع العربيَّة والغربيَّة، فحسب ذلك تدليلًا على أنَّ العلم يُمثل نقطة تواصل مهمَّة وواضحة بين الشعوب، ومن ثَمَّ فهو مشتركٌ إنسانيٌّ عام.
المصدر:
كتاب المشترك الإنساني.. نظرية جديدة للتقارب بين الشعوب، للدكتور راغب السرجاني.
[1] ول ديورانت: قصة الحضارة 7/186.
[2] حسن بيرنيا: تاريخ إيران القديم، ص300، وما بعدها.
[3] ول ديورانت: قصة الحضارة 10/195.
[4] جوستاف لوبون: حضارة العرب، ص273.
[5] جوستاف لوبون: حضارة العرب، ص13، 317.
[6] المرجع السابق، ص566.
[7] جلال مظهر: حضارة الإسلام وأثرها في الترقي العالمي، ص321.
[8] سعد البشري: الحياة العلمية في عصر ملوك الطوائف في الأندلس، ص532-533.
[9] ذكر ابن أبي أصيبعة هذه العائلات في كتابه (عيون الأنباء في طبقات الأطباء)، مع ترجمة مفصلة لهم.
[10] نقلًا عن: مصطفى السباعي: من روائع حضارتنا، ص28، وانظر في قصَّة تأليف (نزهة المشتاق) للإدريسي، كذلك زيجريد هونكه: شمس العرب تسطع على الغرب، ص416، 417.
[11] عبد الرحمن حميدة: أعلام الجغرافيين العرب، ص389.
[12] عزيز أحمد: تاريخ صقلية، ص76.
[13] ابن جبير: رحلة ابن جبير، ص298.
[14] ل. جينواردي: الدفاتر النورمانية، 1/159-164.
[15] راغب السرجاني: قصة التتار من البداية إلى عين جالوت، ص158-162.
[16] حسن برنيا: تاريخ إيران القديم، ص230.
[17] جوستاف لوبون: حضارة العرب، ص490.
[18] مارغريتا لوبيز غوميز: إسهامات حضارية للعالم الإسلامي في أوربا عبر الأندلس، نقلًا عن موسوعة الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس، تحرير: سلمى الخضراء الجيوسي 2/1478، 1479. بتصرف.
التعليقات
إرسال تعليقك